تنفرد ولايات منطقة الباطنة بعدد من أنماط الفنون التقليدية تميزها عن غيرها من المناطق ، حيث كانت حياة البدو جزءاً رئيسياً في حياة الباطنة ، مثلها في ذلك مثل حياة أهل الصيد ، فإن فنون البدو وغناء البحر يحتلان موضعاً بارزاً متكافئاً في فنون المنطقة . وللساحل أثر كبير في انتشار الفنون ذات المنبت الأفريقي في منطقة الباطنة ، لذلك سوف نتطرق إلى بعض الشيء من هذه الفنون :
ومن فنون منطقة الباطنة هي : الرزحة أو الرزفة ( بجميع أنواعها وأشكالها ) ، العازي ، همبل الركاب الطارق ، التغرود ، الونة ، المالد ، الميدان ، الليوا ، السباتا ، البوم ، تشح تشح النساء دان دان النساء ، المناني ، زفة العريس ، زفة العروس ، القيل قول ، الشرح ، المكوارة ، غناء البحر ، العيالة ، الوهابية ، شلة الركاب ، المولد النبوي الشريف ، الختمة أو الوهبة ( التأمين أو التيمينية أو التومينة ) السومة ، الزار ، الهمبل ، التهلولة ، العقبة ، الزمر ، الجلالة بالدفوف ، القصافي ، رزفة الطبل أو عيالة الطبل ، الويلية ، وغيرها من الفنون الكثيرة . وفيما يلي شرح مفصل لأهم فن يتم ممارسته بشكل كبير من قبل مواطني منطقة الباطنة:
الوهابية : وهو فن الإستعراض لمعاني الشجاعة والرجولة ، وهو أيضاَ فن المبارزة بالسيف . يصطف المشاركون في الوهابية في صفين متقابلين متوازييين ، حيث يصل عدد المشاركين في كل صف أكثر من عشرين رجلاً في بعض الأحيان ، وتفصل بين الصفين مساحة يتحرك فيها ضاربوا آلات الإيقاع ، والزافنون بالسيف ، ومستعرضوا الأسلحة . ويتبادل الصفين الغناء بشلة شعر واحدة يرددونها على التوالي ، حتى تتم الشلة أبياتاً . تقام الوهابية في مناسبات الأعراس والختان ، وفي مناسبات الأعياد الوطنية والدينية ( عيد الأضحى وعيد الفطر ) ، وقد تقام للتسلية والترفيه عن النفس في أوقات مناسبة ، أو تقام بمناسبة قدوم ضيف رسمي أو زائر كبير للبلاد . الحركة في الوهابية وئيدة وقورة تميل إلى البطء ، وفي الوهابية ثلاثة أنواع من الحركة حركة المشاركين في الصفين ، وحركة ضاربي آلات الإيقاع وحركة الزافنين ومستعرضي الأسلحة . ولكل من هذه الحركات أصولها وتقاليدها المرعية والمتوارثة جيلاً عن جيل والتي لا يجوز بل لا يحق لأي فرد الإخلال بها ، وإلا صار ذلك إخلالاً بالفن ، وهذه الأنواع الحركية في الوهابية مرتبطة ببعضها البعض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق