تشترك منطقة الظاهرة مع منطقة الباطنة في عدد كبير من أنماط الغناء والرقص التقليدي من حيث التكوين العام والحركة ، وإن اختلف بعضها في التسمية وفي التفاصيل ، غير أن منطقة الظاهرة تتميز بظاهرتين إحداها إجتماعية والأخرى فنية . فمن الناحية الإجتماعية ، تشارك المرأة مشاركة كبيرة وفعالة في فنون المنطقة ، وقد تؤدي فنوناً لا يؤديها سوى الرجال في منطقة الباطنة . وأما من الناحية الفنية ، فان منطقة الظاهرة تنفرد بعدد من آلات الموسيقى التقليدية لا تستخدم في منطقة الباطنة ، وأهمها طبل الكاسر القصير أو المفلطح والمزمار المزدوج ( الصرنان أو الجفتي ) .
فنون المنطقة :
العيالة ، الرزحة ( بأنواعها وأشكالها ) ، العازي أو التعيوطة ، الطارق أو الردحة ، التغرود ، الونة ، المرداد أو المالد ، تغرود الخيل ، ركض الخيل ، الميدان ( اليويو، الكسرة ، الدورة ، التدويرة ) أو رزحة العبيد ، الويلية نساء ، المشية أو رزحة الإنصراف ، الرزحة ، الوهابية ، التلميس ، الرزحة البدوية ، عيالة البدو ، همبل البوش أو لقيا الركاب ، فنون النساء ، الزمر مع الرقص ، ولد العرب ، الهمبل ، المالد ، رزفة ، العالات أو الحربيات ، المرداد ، الزمر مع الرقص ، وغيرها من الفنون الكثيرة ، وفيما يلي شرح مفصل لأهم فن يتم ممارسته بشكل كبير من قبل مواطني منطقة الظاهرة :
فن الميدان :
من الفنون التقليدية العمانية التي تتمتع بشهرة واسعة لدى معظم العمانيين في معظم ولايات السلطنة ، باستثناء المنطقة الجنوبية ومحافظة مسندم ، والميدان هو فن السمر ، وهو فن الشعر ، والتلاعب بالألفاظ العربية في قالب شعري متقن . وهو يقام – عادة – في مكان متسع بعيد عن الحي أو القرية ، أطلق على هذا المكان إسم ( المقام ) أو ( الميدان ) ثم انتقلت التسمية إلى الفن نفسه ، فأصبح يعرف بفن الميدان ، ويقام فن الميدان في مناسبات عديدة فهو يقام في مناسبات الأعراس ، والختان ، وقد يقام للتسلية والسمر . ولكن أهم غرض يقام من أجله الميدان هو غرض التطبيب الشعبي لأولئك الذين يعتقد أنه أصابهم مس من الجن ويريدون الشفاء .
(أ) أدوار الميدان :
فن الميدان يقام في أدوار ، هي دور الصلاة ، دور السنة ، دور السلام ، دور الغباشي ، وقد يلحق بالأدوار الثلاثة الأولى دون الغباشي ، زفة ، وهي نوعان الزفة العادية وزفة الذباح .
(أأ) دور الصلاة :
يبدأ الميدان بدور الصلاة ، ويتكون من ثلاثة أجزاء ، هي اليويوة ، التدويرة والتغريبة .
(ب ب) دور السنة :
ويتكون أيضاً من الأجزاء الثلاثة : اليويوة ، التدويرة والتغريبة ، ولكن بشعر يختلف عن شعر أجزاء دور الصلاة ، أما الإيقاع ، وحركة رقص النساء فهما نفس الإيقاع والحركة في دور الصلاة لا يختلفان .
(ج ج) دور السلام :
هو دور مفتوح لمشاركة الضيوف فيه شعراً ، فهم يؤدون واجب التحية والسلام على مقام الميدان وهؤلاء بدورهم يردون عليهم التحية بأحسن منها بشعر مترجل ، حيث يأخذ كل شاعر ضيف دوره في التعبير عن مشاعره ، وقد يقوم الشاعر الضيف بالغناء بنفسه إن كان ضارباً للطبل الواقف ، وجميل الصوت وبارعاً في تقطيع الشعر على الإيقاع ، حيث يستخدم المغني لشعر الميدان مدوداً خاصة تميز غناء الميدان عن غناء غيره من الفنون ، أما إذا لم يكن كذلك لقن شاعره لضارب الطبل الواقف ليقوم هو بغناءه وهو يدق طبله . والإيقاع في دور السلام لا يختلف عن الدورين السابقين .
(دد) دور الغباشي :
هو ختام الرمسة قرب انبلاج الفجر ، والإيقاع والحركة ثابتان لا يتغيران ، ويشارك الضيوف من الشعراء فيه بشعرهم حيث يكون الشعر شعر وداع من الضيف لأهل المقام ( الخيمة ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق